المدونة اللغوية العربية لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية


تعريف بالمشروع

الـمدونة الـلغوية الـعربية لـمدينة الـملك عبدالعزيز للـعلوم والتقنية (المدونة العـربية) هي إحدى المشاريع الاستراتيجية لمبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي. يهدف المشروع إلى بناء مدونة لغوية عربية تحوي مليار -بليون- كلمة مما دون بالعربية ابتداءً من العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث ومن مختلف المناطق والبلدان مع الأخذ في الحسبان طبيعة وحجم النشاط الفكري لكل فترة وتنوع أوعية النشر فيها (مخطوطات، وصحف، وكتب، ومجلات، ودوريات علمية، ...) والسائد من المجالات العلمية والفكرية المختلفة (المعتقدات، وعلوم العربية، والعلوم الطبيعية، والأدب، ...). كما يشمل المشروع بالإضافة إلى المادة اللغوية المصنفة، إنشاء موقع للمدونة على الإنترنت بالإضافة إلى أدوات للبحث والتحليل اللغوي والإحصائي تعزز الاستفادة من مواد المدونة. عزيزنا الزائر، يسعدنا تواجدك واستقبال آرائك ومقترحاتك بخصوص المدونة وأدواتها.


ماهي المدونة اللغوية

المدونة اللغوية هي: نصوص إلكترونية تجمع لغرض معين بناء على معايير خارجية. والمقصود بالمعايير الخارجية أي المعايير التي ليس لمحتوى النص علاقة بها، مثل أوعية النشر أو تاريخ النشر. وبعبارة أخرى أننا نضع المعايير التي تناسب الغرض ثم نبحث عن النصوص التي تحقق هذه المعايير بغض النظر عن المحتوى. وتختلف الأغراض التي على أساسها تبنى المدونة. فالمدونات في الأساس تبنى لدراسة اللغة أو لبناء النماذج الحاسوبية لها. ومما يجدر الإشارة إليه أن المدونة اللغوية ليست مكتبة إلكترونية لاستعراض وقراءة النصوص. وليست هي اللغة كلها بل هي نموذج ممثل للغة إذا اُحسن تصميمها مع اختلاف بين المهتمين والدارسين للمدونات اللغوية فيما إذا كان بإمكان المدونات أن تمثل اللغة وبالتالي فإنه يمكن من خلالها إصدار الأحكام أو بناء النماذج الحاسوبية للغة. فالمدونات في رأي البعض لا تمثل اللغة بل تمثل نفسها فقط وأن أي أحكام أو نماذج تبنى إنما هي صحيحة بالنسبة للمدونة. ولكن ما يهم في دراسة اللغة أو حتى في بناء النماذج الحاسوبية لها، هو الأنماط المتكررة على المستوى اللفظي أو النحوي أو الصرفي أو حتى الدلالي منها. هذه الأنماط يمكن أن توجد وأن تتضح صورها –إن كانت موجودة– في عينة من اللغة نفسها والتي هي المدونة اللغوية، وتزداد فرص ظهورها والقطعيةُ بحجية الاستدلال بها كلما زاد عدد كلمات المدونة وتنوعت أوعيتها وموضوعاتها. وهذا هو شأن العلوم التطبيقية التي تكتسب نتائج أبحاثها أهميتها من حجم عينات الدراسة وتنوعها والأنماط التي تظهر فيها.


تصميم المدونة العربية

راعى تصميم المدونة اللغوية العربية لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عدة معايير خارجية لاختيار نصوص المدونة تعتمد على خمس ركائز أساسية هي: البعد الزمني، والبعد الجغرافي، والوعاء المعلوماتي، و المجال المعرفي، والتصنيف الموضوعي. إضافة إلى ذلك فالمدونة في مرحلتها الحالية هي للنصوص المكتوبة والكاملة فقط ولا تحوي أي نصوص منطوقة مثل الحوارات التلفزيونية أو الخطابات السياسية أو أي نصوص غير مكتملة مثل فصل من كتاب أو جزء من مقال.


البعد الزمني

أول المعايير التي تم مراعاتها هو عامل الزمن أو البعد التاريخي والذي يمتد من عصر ما قبل الإسلام وحتى عصرنا هذا والذي أثر على الوعاء أو الصورة التي ظهر فيها النص وكذلك على حجم النصوص المطلوب جمعها لكل فترة زمنيه والذي كان على هيئة دالة أسية تتناسب مع تطور المعارف والعلوم والتدوين الخاص باللغة العربية بحيث يزداد عدد كلمات المدونة كلما قربنا من العصر الحديث كما يزداد تنوع صورها معه كذلك.



البعد الجغرافي

ويقصد به المكان الذي صدر منه النص. ولأن المدونة تعنى باللغة العربية بمجموعها وتحاول أن تكون ممثلة للغة ومتغيراتها فإنه لم يتم تحديد بلد عربي بعينه لجمع النصوص بل المطلوب هو تنوع البلدان والكاتبين. ويسعى تصميم المدونة لجمع النصوص من جميع البلدان والمناطق العربية قديماً وحديثاً، كما أن التصميم لا يمنع ضم أي نص مكتوب باللغة العربية من أي بلد كان بحيث لا يطغى بلد أو منطقة على بقية البلدان أو المناطق قدر الإمكان


أوعية النشر

هذا هو البعد الثالث لتصميم المدونة. حيث تم اختيار ما يناسب كل فترة زمنية وما كان سائدا فيها من علوم ومعارف وما كان أكثر انتشاراً وتداولاً بين الناس من أوعية للنشر وما تكون لغته مناسبة ورصينة. فمثلا تم استبعاد المنتديات الحوارية وصفحات الإنترنت الخاصة والتي يغلب عليها اللهجات الدارجة ولا تتقيد باللغة العربية الفصحى. وتم اختيار عشرة أوعية للنشر وهي: المخطوطات المحققة، والصحف، والمجلات، والكتب، والرسائل الجامعية، والدوريات المحكمة، والإصدارات الرسمية، ووكالات الأنباء، والإنترنت، والمناهج الدراسية. وتم اختيار هذه الأوعية بناء على انتشارها وتأثيرها ورصانة لغتها. وكل فترة زمنية من فترات المدونة لها ما يناسبها من هذه الأوعية.



المجال المعرفي

يندرج تحت كل وعاء من الأوعية المختارة مجالات مناسبة له، تحدد مجال النص وسمته العامة. ففي الصحف على سبيل المثال هناك مجالان رئيسان هما الأخبار والمقالات. وفي المخطوطات المحققة وفي الفترة التي كتبت فيها هذه المخطوطات كان هناك مجالات عامة مثل: العقائد، والفقه وأصوله، وعلوم اللغة وغيرها بما يناسب كل فترة. وينطبق هذا على كل وعاء من الأوعية. وهذا البعد يعطي المدونة فرصة أكبر لإيضاح الاختلافات بين كل مجال وأخر وفترة وأخرى كما يوضح أيضا تنوعها وتمثيلها للغة بشكل أكبر.


التصنيف الموضوعي

يندرج تحت كل مجال من المجالات المخصصة للأوعية عدة مواضيع تفصل المجال وتوضح تنوعاته الأدق وتظهر الثراء والتنوع في كل مجال ووعاء. ففي وعاء الصحف وتحت مجال الأخبار هناك عدة مواضيع مثل: الأخبار الاجتماعية، والأخبار السياسية، والأخبار الرياضية، والأخبار الاقتصادية وغيرها من الأخبار. وفي وعاء المخطوطات المحققة وتحت مجال أصول الفقه هناك عدة مواضيع مثل: أصول الفقه الشافعي، وأصول الفقه الحنبلي، وأصول الفقه المالكي، وأصول الفقه الحنفي، وأصول الفقه الاثنا عشريّ. هذا البعد يعطي تنوعاً وثراءً وتخصصاً أكثر لنصوص المدونة مما يجعل الفائدة منها أكبر بحيث يجد الدارس ما يناسبه لاختياره ودراسته ومقارنته.